@ 193 @ | ساغ ، ومع هذا كان الأولى أن يقول : لجماعة . ( من أئمة الفقهاء ) من تبعيضية ، أو | بيانية . والمراد من أئمة الفقهاء : الأصوليون في الفقه منهم كما يُستفاد من إضافة | الأئمة إلى الفقهاء المقصود بهم علماء الفروع ، فالإضافة بمعنى اللام . | | ( سُمِّي ) أي النوع الثاني وهو المشهور ( بذلك ) أي بالمستفيض ( لانتشاره ) أي | اشتهاره بين الرواة ، ( من فاض الماء ) أي كثُر حتى سال على طرف الوادي . | | ( يفيض فيضاً ) قال في ' شمس العلوم ' : أي زاد حتى خرج من جوانب | الإناء . وفي ' التاج ' : استفاض الخبر أي شاع ، واستفاض الوادي شجراً إذا اتسع | وكثر شجره . | | ( ومنهم ) أي من أئمة الفقهاء ، أو من المحدثين ، أو من مجموعهم . ( من | غَايَرَ ) أي أظهر المغايرة . ( بين المستفيض ، والمشهور بأنّ المستفيضَ يكون ) أي | انحصار كثرة طرقه . ( في ابتدائه وانتهائه ) وزاد السخاوي : وفي ما بينهما ، فكان | الأولى أن يقول المصنف : من ابتدائه إلى انتهائه . ( سواءً ، والمشهور أعمّ من | ذلك ) أي مما ذكر وغيره ، بحيث يشمل ما كان أوله منقولاً عن الواحد كحديث | ' إنّما الأعمال ' . وإن انتقد ابن الصلاح في التمثيل به ، ولا انتقاد بالنظر لما | اقتصر عليه في تعريفه ، إذ الشهرة فيه نِسبية . وقد ثبت عن أبي إسماعيل الهَرَويّ | أنه كتبه عن سبع مئة رجل عن يحيى بن سعيد . واعتنى الحافظ [ 24 - ب ] أبو | القاسم بن مَنْدَه بجمعهم وترتيبهم بحيث جمع نحو النصف من ذلك ذكره السخاوي . |