@ 173 @ | | لأنفعنَّك بها يا أبا عَوَانة ، فلما أصبحوا وأرادوا الدفع من المُزْدَلِفَة وقف ذلك السائل | على طريق الناس ، وجعل ينادي ، إذا رأى رِفقةً من أهل العِراق : يا | أيها / 15 - أ / الناس اشكروا يزيدَ بِنَ عَطَاء الليثي ، يعني مولى أبي عَوَانَة ، فإنه | تقرب إلى الله تعالى اليوم بأبي عَوَانة ، فأعتقه ، فجعل الناس يمرون فوجاً فوجاً إلى | يزيد يشكرون له ذلك ، وهو يُنكره ، فلما كثر هذا الصنيع منهم قال / ومَن يقدر على | ردِّ هؤلاء كلهم ، أذهب أنت حر ، كذا ذكره السخاوي في ' شرح ألفية العراقي ' . | | ( وانضاف ) أي انضم ( إلى ذلك ) أي إلى ما ذكر من الشروط الأربعة ، ( أن | يصحب خبرهم ) بالنصب على المفعولية ، والفاعل قوله : ( إفادةُ العلم لسامعه ) وهذا | معنى قول بعضهم : إن هذا هو الشرط الخامس . والمراد بالعلم هنا الضروري ، | وهو الذي يضطر إليه كما سيجيء سواء كان نظرياً أولاً ، يعني عقلياً ، أو نقلياً | قال شارح : ولا يشترط تقدم العلم بالشرائط عندنا خلافاً لمن زعم أن العلم | الحاصل عقيب التواتر نظري ، بل الضابط حصول [ 19 - أ ] العلم بصدقه . | | ( فهذا ) أي الخبر الجامع للشروط المتقدمة مع الانضياف المذكور . | | ( هو المتواتر ، وما ) موصوفة ، أو موصولة ، أي والخبر الذي ( تخلفت إفادة العلم | عنه ) أي مع وجود الشرائط المتقدمة . | | ( كان مشهوراً فقط ) قال التلميذ : لا بد أن يزيد : مما روي بلا حصر عدد ، | وإلا لصدق المشهور على جميع المتواتر . انتهى . والظاهر أن يقول : لَصَدَق | المتواتر على جميع المشهور . قال : وهذا ينافيه قوله بعد هذا : إنّ المشهور ما روي |