@ 631 @ | قائلاً يقول : النزول ضد العلو ، فمن عرف العلو فقد عرف ضده ، وليس كذلك ، | فإن للنزول مراتب لا يعرفها إلا أهل الصنعة . | | قال ابن الصلاح : [ 165 - أ ] هذا ليس نفياً لكون النزول ضد العلو على | الوجه الذي ذكرته بل نفياً لكونه يعرف بمعرفة العلو ، قال : وذلك يليق بما ذكره هو | في معرفة العلو ، فإنه قصر في بيانه وتفصيله ، وليس كذلك ما ذكرناه ، فإنه مفصل | تفصيلاً مُفْهِمَاً لمراتب النزول . | | قال العراقي : ثم إن النزول حيث ذمَة ذام ، فهو محمول على ما إذا لم يكن | مع النزول ما يجبره ، كزيادة الثقة في رجاله على العالي ، أو كونهم أحفظ ، أو | أفقه ، أو كونه متصلاً بالسماع ، وفي العالي حضور ، أو إجازة ، أو مناولة ونحو | ذلك ، فإن العدول حينئذ إلى النزول ليس بمذموم ولا مفضول . | | روينا عن ابن المبارك قال : ليس جودة الحديث [ قرب الإسناد ، بل جودة | الحديث ] صحة الرجال . وروينا عن السِّلَفي قال : الأصل الأخذ عن | العلماء ، فنزولهم أولى من العلو بالأخذ عن الجهلة على مذهب المحققين من | النقلة ، والنازل حينئذ هو العالي في المعنى عند النظر والتحقيق . كما روينا عن | نظام الملك قال : عندي أن الحديث العالي ما صح عن رسول الله صلى الله تعالى | عليه وسلم ، وإن بلغت رواته مئة . | | قال ابن الصلاح : هذا ليس من قبيل العلو المتعارف عند إطلاقه بين أهل | الحديث ، وإنما هو علو من حيث المعنى فحسب . انتهى كلامه . قال |