@ 159 @ | | ( وفعيل ) أي ما يكون على وزن فعيل من الأسماء المفردة ( في الكثرة ) أي في | حال إرادة الكثرة به ، وهي ما فوق العشرة إلى ما لا نهاية له ، ( يُجمَع على فُعُل | بضمتين ) كما فعل هنا ، فدل على إفادة زيادة الكثرة على أصل الجمع ، وبه تمَّ | التعليل ، لكن تبرع بزيادة إفادةِ قاعدة فقال : | | ( وفي القلَّة ) أي وفي حال إرادة القلة وهي ثلاثة وعشرة وما بينهما يُجمع | ( على أَفْعِله ) بفتح الهمزة ، وسكون الفاء ، وكسر العين ، كأطْرِقَة ، ورغيف وأَرْغِفَة ، | ثم جملة وفَعِيل . . . إلخ حالية ، وقوله : | | ( والمراد بالطُرق الأسانيد ) عطف على قوله : طرقاً ، فيكون من تتمة تعليل | تفسير الطرق بالأسانيد الكثيرة . لكن الأنسب حينئذٍ أن يقول : والمراد بالطريق | الإسناد ، أي إنما فَسّر الطرق بالأسانيد ، لأن مرادهم بالطريق إنما هو الإسناد ، كذا | قال محشٍ ، وتوضيحه ما قال شارح : وإنما قال : والمراد بالطرق الأسانيد ، وإن | كان ما سبق مغنياً عنه للتنبيه على أنّ ما ذكره من التفسير ليس مدلولاً حقيقياً | للطرق ، وإنما استعارة عن السبل . انتهى . ولما خفي هذا الإدراك على التلميذ | قال قوله : / والمراد بالطرق الأسانيد ، مُستدرك أي لما عُلم من كلامه أوّلاً | | ( والإسناد : حكاية طريق المتن ) قال التلميذ : صار الحاصل : أن الطريق | حكاية الطريق ، ولما طرق المصنف هذا الاعتراض قال : التحقيق أن تكون الإضافة | بيانية في قوله : حكاية طريق المتن . | | فقلت : التحقيق خلاف هذا التحقيق ، لأن الحكاية فِعلُ ، والطريق أسماء |