@ 120 @ | % ( يقول راجي عفو رب سامِع % محمد بن الجزريّ الشافعي ) % | % ( الحمد لله وصلى الله % على نبيه ومصطفاه ) % | | ثم المراد من ( الشيخ ) : هو الكامل في فنه ولو شاباً ، وأما ما اختاره بعضهم | من أنه من خمسين إلى ثمانين ، وهو السن الذي يستحب أن يكون إسماع | الحديث فيه بلا خلاف ، فخلاف الصحيح كما سيأتي في محله ، فإن عمر بن | عبد العزيز لم يبلغ أربعين ، وحدث الإمام مالك حين بلغ عمره عشرين . | | فالحاصل : أنه يراد به شيخ الإسلام ، وهو أن يكون مرجعاً للأحكام ، | ويدل عليه حديث : ( الشيخ في قومه كالنبي في أُمته ) + ( أسنده الديلمي ) + ، فالشيخ | هو الكبير سِناً ، أو رتبةً . وما أحسن قول العباس لما سئل أنت أكبر أو | النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ؟ فقال : ( إنه أكبر ، وأنا أَسن ) .