@ 515 @ | انتهى . وقال الجزري : مجهول العين ] : كل من لم يعرفه العلماء ، ولم يعرف | حديثه [ إلا من جهة راو واحد ] قاله الخطيب . وقال ابن عبد البر : [ كل ] من | لم يرو عنه إلا واحد ، فهو مجهول عندهم ، إلا أن يكون مشهورا بغير حمل العلم ، | كمالك بن دينار في الزهد ، وعمرو بن معدي كرب في النجدة . قال الخطيب : وأقل | ما يرفع الجهالة أن يروي [ عن الرجل ] اثنان [ فصاعدا ] من المشهورين بالعلم . | | قال الحافظ أبو عمرو - يعني ابن الصلاح - معترضا عليهما : قد خرج | البخاري عن مرداس بن مالك الأسلمي ، ولم يرو عنه إلا قيس بن أبي حازم ، وخرج | مسلم عن ربيعة بن كعب ، ولم يرو عنه غير أبي سلمة ، فدل على خروجه من | الجهالة برواية واحد . | | وأجيب بأن مرداسا وربيعة صحابيان ، والصحابة كلهم عدول ، فلا يضر | الجهل بأعيانهم ، وبأن الخطيب شرط [ في الجهالة ] عدم معرفة العلماء ، وهذان | مشهوران عند أهل العلم ، فلم يخالف البخاري ، ومسلم نقل الخطيب . انتهى . | والمرداس من أهل بيعة الرضوان ، وربيعة من أهل الصفة على ما في | ' الخلاصة ' . ولعل المصنف اختار قول ابن عبد البر ، لما أنه لا يتوهم فيه | الإشكال حتى يحتاج إلى دفع السؤال . |