@ 471 @ | عن اللفظ السابق ، واستشكل - أي ابن دقيق العيد - على الأولين فقال : ومما يضعف | أن يكون مدرجا في أثناء لفظ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا سيما إن كان | مقدَّماً على اللفظ المروي ، أو معطوفاً عليه بواو العطف ، كما لو قال : ' مَن مس | أُنْثَييه وذَكَرَه فليتوضأ ' ، بتقديم لفظ : ' الأنثيين ' على ' الذَكَر ' ، فههنا يضعف | الإدراج لما [ 111 - أ ] فيه من اتصال هذه اللفظة بالعامل الذي هو من لفظ | رسول الله تعالى عليه وسلم . وقال المصنف : لا مانع من الحكم على ما | في الأول ، والآخر ، أو الوسط بالإدراج ، إذا قام / 79 - أ / الدليل المؤثر غلبة | الظن . | | ( أو بدَمج موقوف ) أي أو كانت المخالفة بسبب دمج ، وأظهر لفظة | كانت / في الشرح في الأقسام الآتية دون هذا لطول العهد هناك . في ' القاموس ' | درج : مشى ، والمَدْرَج : المَسلَك ، ودَمَجَ : دخل في الشيء واستحكم فيه . انتهى . | | والظاهر أنه تفنن في العبارة ، والتحقيق أن الدَّمج أدخل في الخفاء من | الدرْج ، كما أن المزج أَدْخَلُ منهما في المخالطة ، بحيث يصير المازج | والممزوج كشيء واحد ، بحيث لا يمكن التفرقة بينهما أصلا . | | ( من كلام الصحابة ، ) من بيانية لموقوف ، ( أو من بعدهم ) بفتح الميم ، عطفاً | على الصحابة ، وفيه تسامح من باب عموم المجاز ، وإلا ، فالموقوف هو ما يُروى |