@ 451 @ | التامة . ( وبعض المتصوفة ) أي منهم أو من غيرهم ، ( نُقِل عنهم إباحة الوضع في | الترغيب ) أي في الطاعة والعبادة ، ( والترهيب ) أي التخويف عن المعصية والبَطَالة . | | وحاصله : [ 104 - ب ] أن بعضهم جوزوا وضع الأحاديث فيما يتعلق به | حكم من الثواب والعقاب وترغيباً للناس في الحسنات ، [ وزجراً لهم عن | السيئات ] ، واستدلوا بما في بعض الروايات : ' مَن كذب عليّ متعمداً لُيضِلَّ به | الناس ، فليتبوأ مقعده من النار ' . وأخذوا بمفهومه جواز الكذب عليه صلى الله | تعالى عليه وسلم لقصد اهتداء الناس . وقالوا في الحديث المشهور بدون زيادة | ' ليضل به الناس ' أنّ ' عَلَيَّ للضرر ، ونحن إنما نكذب له ، وحمل بعضهم على أن | المراد به مَنْ قال في حقه صلى الله تعالى عليه وسلم : ساحرٌ ، أو مجنون ، أو | شاعر ، وأمثال ذلك . | | ( وهو خطأ من فاعله نشأ عن جهل ) لِمّا ذكرنا من الحديث الدال على العموم . | وأما ما ذكروه ، فهو من التأويلات الفاسدة ، بناء على غفلتهم عن القواعد الدينية . | | ( لأن الترغيب والترهيب من جملة الأحكام الشرعية ) وإن كان بينهما وبين |