@ 441 @ | أن الصحابة اختلفوا في فتح مكة ، أكان صلحاً أو عَنْوَةً ، فسألوا رسول الله صلى الله | تعالى عليه وسلم فقال : ' كان عَنْوة ' . | | هذا ، مع أنه اعترف أنه صنعه في الحال ليندفع به الخصم . | | ( وكما وقع لِغيَاث بن إبراهيم ) أي النَخَعي ، ( حيث دخل على المَهْديّ ) بفتح | ميم ، وسكون هاء ، وتشديد ياء ، وهو محمد بن المنصور عبد الله العباسي ، والد | هارون الرشيد ، وهو الباني للمسجد الحرام سابقاً بناءً مسقفاً ، خلاف ما بناه بنو | عثمان مقبباً لاحقاً . | | ( فوجده ) أي فصادف غياثُ المهدي حال كونه ( يلعب بالحمام ) جنس واحدته | حمامة ، ( فساق في الحال ) أي لِطَمعِ المال ، ( إسناداً إلى النبي صلى الله تعالى عليه | وسلم أنه قال : ' لا سَبْق ) بفتح فسكون ، مصدر سبقت أسبِق ، وبفتح الباء ما | يجعل من المال رهناً على المسابقة . والمعنى : لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في | هذه الثلاثة . وقال الخطابي : الرواية الصحيحة بفتح الباء ، كذا في ' النهاية ' . | | ( إلا في نَصلٍ ) وهو حديدة السهم ، ( أو خُفِّ ) وهو للإبل ، ( أو حافرٍ ) وهو | للخيل ، ( أو جناح ' ) بفتح الجيم أي ريش وهو للطائر ، أي إلا في ذوات هذه | الأشياء / 73 - أ / من السهام ، والإبل ، والخيل . |