@ 423 @ | فروى الشافعي ، عن شعبة قال : التدليس أخو الكذب . وقال لأن أزني أحب | إليّ مِن أن أدلس ، قال : وهذا من شعبة محمول على الزجر والتنفير . | | والقسم الثاني أمره أخف وفيه تضييع للمروي عنه والمروي ، وتوعير | لطريق معرفته على من يطلب الوقوف على حاله . | $ ( [ المُرسْلُ الخَفِي ] ) $ | | ( وكذا ) أي مثل المدلس في الرد ( المرسل الخفي ) قيل : الظاهر أنه عطف | على قوله : المدلس . وأدخل كذا لطول العهد ، أي الثاني هو المدلس ، والمرسل | الخفي ، أي منقسم إليهما . ثم اعلم أنه ليس المراد بالإرسال هنا ما سقط من | سنده الصحابي ، كما هو المشهور في حد المرسل ، وإنما المراد هنا مطلق | الانقطاع . | | ثم الإرسال بهذا المعنى على نوعين : ظاهر ، وخفي | | فالظاهر : هو أن يروي الرجل عمن لم يعاصره ، أي لم تثبت معاصرته أصلاً | بحيث لا يشتبه إرساله باتصاله على أهل الحديث ، [ 95 - ب ] كأن يرويَ مالك | مثلاً عن سعيد بن المسيب . |