@ 270 @ | | قال المصنف : فإن قيل : العرف يقضي في قولنا : ما في البلد أعلم من | زيد ، بنفي من يساويه أيضاً ، قلنا : لا نُسَلِّم ، أنّ عرفهم كذلك . قال تلميذه : يرد | هذا قول النسفي في ' العمدة ' أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] قال : ' ما طَلَعَتْ | شَمْسٌ ولا غَرَبَتْ بعد النبيين على أحدٍ / أفضل من أبي بكر ' . قال النسفي : | فهذا يقتضي أن أبا بكر أفضل من كل من ليس بنبي . انتهى . قال المصنف : | سَلّمْنَا ، لكن يجوز إطلاق مثل هذه العبارة ، وإن وجد مساوٍ ، إذ هو مقام مدح | ومبالغة ، وهو يحتمل مثل ذلك . | | قال تلميذه : فتفوت فائدة اختصاصه بالذكر ، وهو خلاف القصد . انتهى | وهو غريب لأنّ كلام الشيخ أن الفائدة قد تكون المبالغة ، ولهذا صرح العلماء : | بأنه ليس نصّ في أفضلية الصِّدِّيق وعلي رضي الله تعالى عنهما . | | قال ابن القَطَّان : ذهب مَن لا يعرف معنى الكلام إلى أنّ مثل قوله | [ صلى الله عليه وسلم ] : ' ما أَقَلّتْ الغَبْرَاءُ ، ولا أَظَلَّتْ الخَضْرَاءُ أصدقَ لَهْجَةُ من أبي | ذَرّ ' مقتضاه أن يكون أبو ذر صدق العالَم أجمع . قال : وليس المعنى كذلك |