@ 228 @ | | ( ومنها : المسلسل بالأئمة الحُفَّاظِ المُتْقنِين ) أي المحققين بأن يكون رجال | إسناده الأئمة لا يزال يرويه إمام عن إمام . وكأنه مأخوذ من سَلْسَلْتُ الماء في حلقه | أي صببته ، لأنّ كل شيخ بإلقائه إلى تلميذه كأنه يصبه في جوفه . والظاهر | أنه يريد بالمسلسل المعنى اللغوي ، لا [ 36 - أ ] الاصطِلاحي ، ولذا قال : | | ( حيث لا يكون ) أي الحديث . | | ( غريباً ) أي لا يكون غرابةٌ ، وتفردٌ في سنده ومراده أن يكون عزيزاً لما | تقدم من ذكر المتواتر والمشهور ، ولقوله : ( كالحديث الذي يرويه أحمد بن حنبل مثلاً ، | ويشاركه ) أي أحمد ( فيه ) أي في ذلك الحديث من جهة الرواية ( غيرهُ ) أي غير | أحمد سواء يكون في مرتبته أو ممن هو دونه ( عن الشافعي ) أي مثلاً : ( ويشاركه ) | أي الشافعي ( فيه غيره عن مالك بن أنس ) أي مثلاً عن نافع ، عن ابن عمر مثلاً | ولعل تركَ مشارك مالك لظهوره مما هنالك . ولذا قيل : حدثنا مالك من زينة | الدنيا . وكذا مشارك نافع على خلاف سبق في اعتبار مشارِك الصحابي . | | ( فإنه ) أي الحديث حينئذ ( يفيد العلم ) أي النظري ( عند سامعه ) أي الحديث |