@ 221 @ | المصنف ، ومن قبله شيخُهُ البُلقيني تبعاً لابن تَيْميَّة . | | وحينئذ فيُفرّق بين المتواتر ، والآحاد بأنّ العلم في ذلك ضروري يشترك | فيه / 25 - ب / العالم وغيره ، وفي هذا نظري لا يحصل إلا للعالم بالحديث المتبحِّر | فيه ، العالم بأحوال الرواة ، المطلع على العلل ، وكون غيره لا يحصل له العلم | بصدق ذلك لا ينفي حصوله ، كذا قيل . | | وفيه أنه لو كان كذلك لما وقع الاختلاف بين المجتهدين مع أن كثيراً من | الأحاديث فيهما ممّا يقتضي التناقض ، فكيف يفيد العلم القطعي ؟ ولما استشعر | المصنف اعتراضاً بأنه قد يوجد الحديث الضعيف فيهما قال : | | ( إلا أنّ هذا ) أي ما ذكر من [ 33 - ب ] كون التلقي قرينة ، وكونه أقوى من | مجرد كثرة الطرق . ( يختص بما لم ينتقده ) أي لم يزيفه ، مِن نَقَدْتُ الدراهم ، | وانتقدتها إذا أخرجتُ منها الزَّيفَ ، والمعنى : لم يعترض عليه . ( أحد من | الحفاظ ) كالدَّارَ قُطْنِي وغيره . | | ( مما في الكتابين ) لفقد الإجماع على التلقي . قال تلميذه : وفيه إشارة إلى | أن العلماء لم يتلقوا كل ما في الكتابين بالقَبول . انتهى . وهذا كما استثناه ابن | الصلاح حيث قال : سِوى أحرفٍ يسيرةٍ تكلم عليها الحفاظ وهي معروفة . قال | السخاوي : وتزيد على مئتي حديث . قال النووي : إنه أجاب عنها آخرون . قال | السخاوي : يعني كما أفرده العراقي في تأليف عدمت مُسَوَّدَتُه قبل أن يبيضها . |