@ 75 الصحيح مخرجه واحتمل الصدق والكذب أو لا يحتمل الصدق أصلا كالموضوع .
وإنما سمي حسناً لحسن الظن برواتهِ ولو قيل الحسن هو مسند من قرب من درجة الثقة أو مرسل ثقة وروي كلاهما من وجهٍ وسلِم من شذوذٍ وعلة لكان أجمع الحدود أضبطها وأبعدها عن التعقيد .
ونعني بالمسند ما اتصل إسناده إلى منتهاه وبالثقة من جمع بين العدالة والضبط والتنكير في ثقة للشيوع كما سيأتي بيانه في نوع المرسل والحسن حجة كالصحيح ولذلك أدرج في الصحيح قال ابن الصلاح تسمية محيي السنةِ في المصابيح السنن بالِسان تساهلٌ لأن فيهما الصِحاح والحِسان والضِعافوقول الترمذي حديث حسنٌ صحيحٌ يريد أنه روي بإسنادين أحدهما يقتضي الصحة والآخر الحسن أو المراد اللغوي