@ 207 @ .
في القديم والحديث أي في الزمن المتقدم ، والزمن المتأخر ، والقديم يطلق على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقاً بالعدم ، وهو القديم بالذات ويقابله المحدث بالزمان وهو المراد هنا ، وفيه من أنواع البديع الطباق ثم أن قوله في الحديث إنما هو بالنظر إلى مجموع الشيئين والإلزام كون الكثرة في كل منهما ، وهو مخالف للواقع إذ هي إنما في الثاني كما نبه عليه بعض أرباب المعاني فأول من صنف فيه - أي في ذلك - القاضي أبو محمد الحسن ابن عبد الرحمن الرامهرمزي بفتح الراء والميم وضم الهاء والميم الثانية وآخره زاي ، نسبة إلى رامهرمز كورة من كور الأهواز من بلا خوزستان ، يقال : أن سلمان الفارسي الصحابي المشهور منه ، وخرج منها جماعة من الأعيان كثيرون منهم القاضي المذكور . ولي القضاء ببلاد خوزستان ، وروى عن أحمد بن حماد بن سفيان وعاش قريباً من سنة ستين وثلاثمائة . في كتابه المحدث الفاصل أي في الذي ألفه في علوم الحديث ، وسماه