@ 195 @ التصنيف في هذا الفن ، وليس ذلك تزكية لنفسه ، بل لأمرين : .
1 - الأول : امتثال قوله تعالى : ( ^ وأما بنعمة ربك فحدث ) . .
2 - والثاني : أن يعتمد ويعرف بالوصفين الموجبين للركون إلى كلامه وتوثيقه ، وقد وصف البخاري نفسه بحفظ مائة ألف حديث . .
بيد أنه / لو قال : عليهما لتجري الأوصاف على نسق واحد لكان اقعد . .
وقد فاته مع مما اتصف به من البلاغة والبراعة ورسوخ قدمه في الإنشاء والنظم الإشارة إلى براعة الاستهلال وهي عبارة : عن أن يأتي المتكلم في مطلع كلامه بما يشير إلى مجامع العلم المؤلف فيه ، كقولي في ' شرح الجامع الصغير ' : الحمد لله الذي علمنا من تأويل الأحاديث .