@ 194 @ أو لا عين ولا غير . .
فذهب المعتزلة والحكماء إلى أنها غير الذات ، ومحصول كلام الحكماء نفي الصفات وإثبات نتائجها وغياياتها ، وأما المعتزلة فإنها عندهم من الاعتبارات العقلية التي لا وجود لها في الخارج ، واستدل الفريقان على نفي الغيرية بأنها لو زادت لكانت ممكنة لاحتياجها إلى الموصوف . .
وذهب أهل السنة إلى أنها زائدة على الذات ، قالوا : وقول المعتزلة فيه استكمال بالغير ، وتكثير للقدماء ممنوع بأن الصفة لا عين ولا غير ، والكفر تعدد الذوات القديمة كما لزم النصارى لا تعدد الصفات . .
واعلم بأن المؤلف قد افتتح بهذين الوصفين إشارة إلى تأهيل الله إياه لتأليف مثل هذا الكتاب المفرد الظريف اتصاف بصفتي العلم والاقتدار على