@ 192 @ لأنه قابل للزيادة كما وكيفا - كما مر - على أن في جوابه وقفة من حيث أنه انضمام معنى التطهير لما كان مستفاداً من البالغة بمعونة عدم قبول الزيادة كانت المبالغة في الجملة سبباً للتعدي ، ويمكن التقصي بأن المعنى اللازم باق بحاله والمبالغة أوجبت انضمام المتعدي إليه لا تعدية ذلك باللازم ، وبينهما فرقان ، ثم الظاهر / أن القوام المذكور في قوله : أعطى ما به القوام بمعنى الوجود إذ جعله بإحدى المعنيين غير مناف كما لا يخفى أن المبالغة ليست من أسباب التعدية ، فإذا عري القيوم عن أداة التعدية لم يكن إلا بالمعنى اللازم ، فلا يصح تفسيره بالحافظ ، ثم أن المبالغة في الحفظ كيف أعطى ما به القوام ولعله من حيث الاستقلال بالحفظ إنما يتحقق بذلك ، لأن الحفظ فرع التقوم فلو كان التقوم لغيره لم يكن مستقلا بالحفظ ، وعلى هذا لا يرد ما أورده على تفسير الطهور بالطاهر في نفسه