@ 191 @ القائم الحافظ لكل شيء ، المعطي ما به قوامه وذلك هو المعنى المذكور في آية : ( ^ أعطى كل شيء خلقه ) وفي : ( ^ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) . .
قال المحقق الدواني : وظاهره أن القيام بمعنى الدوام ، ثم يصير بسبب التعدية بمعنى الإدامة وهو الحفظ ، وحينئذ يتوجه عليه أن المبالغة في اللازم ربما تتضمن معنى آخر متعدياً ، بل المعنى اللازم قد يتضمن بنفسه ذلك كالقيام المتضمن لتحريك الأعضاء . .
نعم يرد على من فسره بالقائم بذاته المقوم لغيره ، ولا يتأتى هنا ما أجاب صاحب الكشف في الطهور من أنه لما لم تكن الطهارة في نفسها قابلة للزيادة رجعت المبالغة فيها إلى انضمام معنى التطهير إليها ، وذلك