@ 154 @ جدا ففي الصحيحين وغيرهما من كتب أئمة الحديث الاحتجاج بكثير من المبتدعة غير الدعاة ، ولم يزل السلف والخلف على قبول الرواية منهم ، والاحتجاج بهم ، والسماع منهم ، وإسماعهم من غير نكير منهم . اه . .
قال المؤلف : وهو أي هذا القول بعيد ، وأكثر ما علل به أن في الرواية عنه ترويجا لأمره ، وتنويها بذكره . وهو من لا ينهض حجة ، ومما ضعف به - أيضا - احتجاج صاحبي الصحيحين وغيرهما بكثير من المبتدعة . .
وعلى هذا فينبغي أن لا يروي عن مبتدع شيء يشاركه فيه غير مبتدع لوجود العلة ، وهي ترويج حاله ، والتنويه بذكره ، وهو بعيد - أيضا - . .
وقيل يقبل مطلقا إلا إن اعتقد حل الكذب في نصرة مذهبه أو لأهل - مذهبه كما تقدم أي وإن كان داعية . قال النووي : وهو محكي عن الإمام الشافعي - رضي الله تعالى عنه .