@ 151 @ .
ومن لا يرى تكفيرهم يجيب عن الأول : بأن الجهل بالله من بعض الوجوه ليس بكفر بعد الإقرار بوجوده ووحدانيته ، وأنه الخالق العليم ، القديم الأزلي ، وبرسالة الرسل . .
وعن الثاني : بمنع كونه عابدا لغير الله ، بل هو معتقد في الله سبحانه وتعالى ما لا يجوز عليه ، مما جاء به الشرع على تأويل ولم يؤوله فلا يكون كافرا . .
وقد قرر الغزالي أن عدم التكفير اقرب إلى السلامة ، هذا والذي جرى عليه النووي في المجموع التكفير . .
أو بمفسق فالأول لا يقبل صاحبها الجمهور لعظم بدعته وقبحها ، بل حكى في ' التقريب ' كأصله الاتفاق على عدم القبول . لكن نوزع : بأن الإمام الرازي وأتباعه قائلون بقبوله إذا كان يحرم الكذب وإن كفر ببدعته لا من الكذب فيه أي لأن اعتقاده حرمة