@ 126 @ بكونه لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين ، بخلاف الغريب . سمى عزيزاً لقلة وجوده ، أو لكونه قوى بمجيئه من طريق أخرى . .
الثاني عشر ، المصحف : وهو الذي وقع فيه تصحيف ، ويكون في الإسناد والمتن فمن الأول : العوام بن مراجم - بالراء والجيم - صحفه بعض الثقات فقال : مزاحم - الزاي والحاء - ؛ ومن الثاني حديث : ( ( احتجر النبي في المسجد ) ) أي اتخذ حجرة ، صحفه بعضهم : ( ( احتجم ) ) ؛ وهذان القسمان من تصحيف اللفظ ، وقد يكون في المعنى ، كقول محمد بن المثنى العنزي ( ( نحن قوم لنا شرف ، نحن من عنزة ، صلى إلينا رسول الله ) ) فتوهم أنه صلى إلى قبلتهم ، وإنما العنزة هنا ( ( الحرية ) ) تنصب بين يديه . .
فائدة : التصحيف لغة : الخطأ في الصحيفة ، باشتباه الحروف ، مولدة ، وقد تصحف عليه لفظ كذا ؛ والصحفي محركة من يخطىء في قراءة الصحيفة ؛ وقول العامة : ( ( الصحفي ) ) بضمتين ، لحن : .
الثالث عشر ، المنقلب : وهو الذي ينقلب بعض لفظه على الراوي ، فيتغير معناه ، كحديث البخاري ، في باب : ( ( إن رحمه الله قريب من المحسنين ) ) عن صالح بن كيسان ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رفعه : اختصمت الجنة والنار إلى ربهما . . . الحديث ) ) وفيه أنه ( ( ينثي للنار خلقا ) ) . صوابه كما رواه في موضع آخر من طريق عبد الرزاق ، عن همام ، عن أبي هريرة بلفظ : ( ( فأما الجنة فينشىء الله لها خلقا . . ) ) فسبق لفظ الراوي من الجنة إلى النار ، وصار منقلباً ، ولذا جزم ابن القيم بأنه غلط ، ومال إليه البلقيني ، حيث أنكر هذه الرواية ، واحتج بقوله تعالى : ( ^ ولا يظلم ربك أحداً ) . .
الرابع عشر ، المسلسل : وهو ما يتابع رجال إسناده على حالة واحدة ، إما في الراوي قولاً نحو : ( ( سمعت فلانا يقول ، سمعت فلانا . . إلى المنتهى ) ) أو : ( ( أخبرنا فلان والله ،