@ 311 @ عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر هو يعلم الناس التشهد - يقول : قولوا : ( ( التحيات لله ، الزاكيات لله ، الطيبات لله ، الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته ، السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده وروسوله ) ) قال الشافعي : هذا الذي علمنا من سبقنا بالعلم من فقهائنا صغاراً ، ثم سمعناه بإسناده ، وسمعنا ما يخالفه ، فلم نسمع إسناداً في التشهد يخالفه ولا يوافقه أثبت عندنا منه ، وإن كان غيره ثابتاً . وكان الذي نذهب إليه أن عمر لا يعلم الناس على المنبر بين ظهراني أصحاب رسول الله إلا ما علمهم النبي . فلما انتهى إلينا من حديث أصحابنا حديث نثبته عن النبي ، صرنا إليه وكان أولي بنا ؛ قال : وما هو ؟ قلت أخبرنا الثقة ، وهو يحيى ابن حسان ، عن الليث بن سعد عن أبي الزبير المكي عن سعيد بن جبير وطاوس عن ابن عباس أنه قال : كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن ، فكان يقول : التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته ، السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . قال الشافعي : فإن قال قائل فإنا نرى الرواية اختلفت فيه عن النبي ، فروي ابن مسعود خلاف هذا ، وأبو موسى خلاف هذا ، وجابر خلاف هذا ، وكلها قد يخالف بعضها بعضاً في شيء من لفظه ، ثم علم عمر خلاف هذا كله في بعض لفظه ، وكذلك تشهد عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ، وكذلك تشهد ابن عمر ، ليس فيها شيء إلا في لفظه شيء غير ما في لفظ صاحبه ، وقد يزيد بعضهم الشيء على البعض . قال الشافعي : فقلت له . الأمر في هذا بين ، قال فأبنه لي ، قلت كل كلام