@ 248 @ فصنف ( ( المجتبي ) ) وهو بالباء الموحدة . وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي : ويقال بالنون أيضاً . وقال السيوطي في التدريب : قال شيخ الإسلام - يعني الحافظ ابن حجر مسند الدارمي ليس دون السنن في الرتبة ، بل لو ضم إلى الخمسة لكان أولي من ابن ماجه ، فإنه أمثل منه بكثير . وقال العرافي : اشتهر تسميته بالمسند كما سمى البخاري كتابه بالمسند لكون أحاديثه مسندة ، إلا أن فيه المرسل والمقطع والمقطوع كثيراً . على أنهم ذكروا في ترجمة الدارمي أن له الجامع والمسند والتفسير وغير ذلك ؛ فلعل الموجود الآن هو الجامع ، والمسند قد فقد . .
وأما تصانيف الدار قطني فقال العيني في ( ( البناية شرح الهداية ) ) في بحث قراءة الفاتحة ، في حقه : ( ( من أين له تضعيف أبي حنيفة هو مستحق التضعيف ، وقد روى في مسنده أحاديث سقيمة ومعلومة ومنكرة وغريبة وموضوعة . ) ) انتهى . وقال أيضاً في بحث جهر البسملة : ( ( الدار قطني كتابه مملوء من الأحاديث الضعيفة والشاذة والمعللة ، وكم فيه من حديث لا يوجد في غيره . وحكى أنه لما دخل مصر سأله بعض أهلها تصنيف شيء في الجهر بالبسملة فصنف فيه جزءاً ، فأتاه بعض المالكية فأقسم عليه أن يخبره بالصحيح من ذلك فقال : كل ما روى عن النبي في الجهر فليس بصحيح ، وأما عن الصحابة فمنه صحيح ، ومنه ضعيف ) ) . انتهى . .
وأما تصانيف البيهقي - فهي أيضاً مشتملة على الأحاديث الضعيفة ، وكذا تصانيف الخطيب فإنه قد تجاوز عن حد التحامل ، واحتج بالأحاديث الموضوعة ، صرح به العيني في البناية في بحث البسملة . .
وأما تصانيف الحاكم - فقال الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية : ( ( قال ابن دحية في كتابه ( ( العلم ) ) ؛ المشهور : يجب على أهل الحديث أن يتحفظوا من قول الحاكم ، فإنه كثير الغلط ، ظاهر السقط ، وقد غفل عن ذلك كثير من جاء بعده وقلده في ذلك ) ) انتهى . .
وقال العيني في ( ( البناية ) ) : ( ( قد عرف تساهله وتصحيحه للأحاديث الضعيفة ، بل الموضوعة . ) ) انتهى .