@ 234 @ يقول : سمعت وهو ما سمع ، ولا ينشره لطلب العلو فيكتب من غير ثقة ، ويلزم أهل المعرفة بالحديث من أهل الدين ، ولا يكتب عمن لا يعرف الحديث من الصالحين . انتهى . * * * .
3 - ما يفتقر إليه المحدث .
قال النووي : ( ( مما يفتقر إليه من أنواع العلوم ، صاحب هذه الصناعة ، معرفة الفقه والأصولين ، والعربية ، وأسماء الرجال ، ودقائق علم الأسانيد ، والتاريخ ، ومعاشرة أهل هذه الصنعة ، ومباحثتهم ، مع حسن الفكر ، ونباهة الذهن ، ومداومة الاشتغال ، ونحو ذلك من الأدوات التي يفتقر إليها ) ) . * * * .
4 - ما يستحب للمحدث عنه التحديث .
يستحب له إذا أراد حضور مجلس التحديث أن يتطهر بغسل أو وضوء ، ويتطيب ، ويتبخر ، ويستاك ، كما ذكره ابن السمعاني ، ويسرح لحيته ، ويجلس في صدر مجلسه متمكناً في جلوسه بوقار وهيبة . وقد كان مالك يفعل ذلك فقيل له ، فقال : ( ( أحب أن أعظم حديث رسول الله ، ولا أحدث إلا على طهارة متمكناً ) ) . وكان يكره أن يحدث في الطريق ، أو وهو قائم ( أسنده البيهقى ) . وأسند عن قتادة قال : ( ( لقد كان يستجب أن لا تقراً الأحاديث إلا على طهارة ) ) . وعن ضرار بن مرة قال : ( ( كانوا يكرهون أن يحدثوا على غير طهر ) ) . وعن ابن المسيب أنه سئل عن حديث وهو مضطجع في مرضه ، فجلس وحدث به ، فقيل له : وددت أنك لم تتعن ؛ فقال : ( ( كرهت أن أحدث عن رسول الله وأنا مضطجع ) ) . وعن بشر بن الحارث أن ابن المبارك سئل عن حديث وهو يمشى فقال : ( ( ليس هذا من توقير العلم ! ) ) . وعن مالك قال : ( ( مجالس العلم تحتضر