@ 202 @ السطح بلا سلم ؟ وقال الثوري : الإسناد سلاح المؤمن . وقال أحمد بن حنبل : طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف ، لأن أصحاب عبد الله كانوا يرحلون من الكوفة إلى المدينة ، فيتعلمون من عمر ، ويسمعون منه . وقال محمد بن أسلم الطوسي : قرب الإسناد قر أو قربة إلى الله تعالى . * * * .
2 - معنى السند والإسناد والمسند والمتن .
أما السند - فقال البدر بن جماعة فلتطيبي : ( ( هو الإخبار عن طريق المتن ) ) . قال ابن جماعة : وأخذه إما من السند ، وهو ما ارتفع وعلا من سفح الجبل ، لأن المسند يرفعه إلى قائله ؛ أو من قولهم : فلان سند ، أي : معتمد ، فسمى الإخبار عن طريق المتن سنداً لاعتماد الحفاظ في صحة الحديث وضعفه عليه . .
وأما الإسناد - فهو رفع الحديث إلى قائله . قال الطيبي : ( ( وهما متقاربان في معنى اعتماد الحفاظ في صحة الحديث وضعفه عليهما ) ) . وقال ابن جماعة : ( ( المحدثون يستعلمون السند والإسناد لشيء واحد ) ) . .
وأما المسند - ( بفتح النون ) فله اعتبارات : أحدها : الحديث السابق في أنواع الحديث ؛ الثاني : الكتاب الذي جمع فيه ما أسنده الصحابة أي رووه ، فهو أسم مفعول ؛ الثالث : أن يطلق ويراد به الإسناد ، فيكون مصدراً كمسند الشهاب ، ومسند الفردوس ؛ أي أسانيد أحاديثهما . .
وأما المتن - فهو ألفاظ الحديث التي تقوم بها المعاني ، قاله الطيبى : وقال ابن جماعة ( ( هو ما ينتهي إليه غاية السند من الكلام ) ) . وأخذه إمام ، المماتنه ، وهي المباعدة في الغاية ، لأنه غاية السند ، أو من متنت الكبش إذا سققت جلدة بيضته واستخرجتها ، فكأن المسند استخرج المتن بسنده ؛ أو من المتن : وهو ما صلب وارتفع من الأرض ، لأن المسند يقويه بالسند ويرفعه إلى