@ 200 @ .
قال النووي في التقريب : ( ( الصحابة كلهم عدول ، من لابس الفتن وغيرهم ، بإجماع من يعتد به ) ) . .
وقيل : يجب البحث عن عدالتهم مطلقاً . وقال المازري في شرح البرهان : لسنا تعني بقولنا : ( ( الصحابة عدول ) ) كل من رآه يوما ما ، أو زاره ، أو أجتمع به لغرض وانصرف وإنما يعني به الدين لا زموه وعزروه ونصرره . فإذا قال الراوي عن رجل من الصحابة ولم يسمه ، كان ذلك حجة ، ولا يضر الجهالة لثبوت عدالتهم على العموم : * * * .
19 - بيان معنى لصحابي .
( ( هو من لقي النبي مؤمناً بهن ولو ساعة ، سواء روى عنه أم لا . وإن كانت اللغة تقتضى أن الصاحب هو من كثرت ملازمته ، فقد ورد ما يدل على إثبات الفضيلة لمن لم يحص منه إلا مجرد اللقاء القليل ، والرؤية ، ولو مرة . ولا يشترط البلوغ ، لوجود كثير من الصحابة الذين أدركوا عصر النبوة ، ورووا ولم يبلغوا إلا بعد موته ؛ ولا الرؤية ، لأن من كان أعمى مثل ابن أم مكتوم ، وقد وقع الاتفاق على أنه من الصحابة ، ويعرف كونه صحابيا بالتواتر والاستفاضة ، وبكونه من المهاجرين أو من الأنصار ) ) . * * * .
20 - تفاضل الصحابة .
في شرح النخبة : ( ( لا خفاء يرجحان رتبة من لازمة ، وقاتل معه ، أو قتل معه تحت رأيته ، على من لم يلازمه ، أو لم يحضر معه مشهداً ، وعلى من كلمه يسيراً ، أو ما شاه قليلاً ، أو رآه على بعد ، أو في حاله الطفولية ؛ وإن كان شرف الصحبة حاصلاً للجميع ، ومن ليس له منهم سماع منه ، فحديثه مرسل من حيث الرواية ، وهم مع ذلك معدودون في الصحابة ، لما نالوه من شرف الرؤية ) ) . انتهى .