@ 62 @ | | [ والسلام ] فى الأصل السلامة ، يقال : سلم يسلم سلاما وسلامة ، وهو من أسمائه تعالى | وقيل للجنة : دار السلام ، لأنها دار السلام من الآفات ، وجمع بين الصلاة والسلام | لتصحيح النووى بكراهة إفراد إحداهما عن الآخر وخصهما الناظم فى بعض تصانيفه بما يقع | فى الكتب مثل : قال النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ، وأمر رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] . لكونه حذف الرواية ، أما إذا ذكر | رجلا النبي [ صلى الله عليه وسلم ] فقال : اللهم صل عليه مثلا ، فلا أحسب الكراهة وهو حسن ، لكن قيد | شيخى عدمها بمن لم يفعل ذلك ديدنا وهو أحسن وقوله [ وزاده ] إن قصد به الإخبار | فقط فلا كلام أو مع الإنشاء فيأتى استشكال دعاء القارئ له [ صلى الله عليه وسلم ] بزيادة الشرف مع العلم | بكماله فى سائر أنواع الشرف وأجاب عنه شيخى بما [ / 10 ] حاصله إن الداعى | للمعلم الأول وهو الشارع [ صلى الله عليه وسلم ] نظير جميع ذلك فزيادة الشرف بالنظر لهذا ، فإن كان شرفه | مستقرا يعنى وفضل الله لا يتناهى ولعل سلف الداعى ما ورد فى القول عند رؤية الكعبة من | قول : ' اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما ' فقد قالوا فى الصلاة عليه ثمرتها عائدة | على الفاعل ، ومؤذنة بالمحبة على أنه يحتمل أن يكون وزاده ؛ بمعنى فى أمته هدى وسلامة ، | ويؤيده أنه وقع فى بعض نسخ النظم [ وزادنا ] وهو ظاهر . | | وفى [ سلما ] التجنيس التام ، فالأول من السلام ، والثاني من السلامة . | * * * | % ( 4 - ( ص ) وبعد ، أن خير شئ يقتفا % بعد القرآن لحديث المصطفا ) % | | ( ش ) أما [ بعد ] وهي كما قال أبو إسحاق الزجاج وغيره مبنية على الضم لأنها من | الظروف المقطوعة على الإضافة المنوى معنى ما بعدها ، والإتيان بما فى الخطب والمراسلات | مستحب ، واختلف فى أول من قالها فقيل : يعقوب ، وقيل : لؤى ، وقيل : داود ؛ وأنها | فصل الخطاب الذى أعطية ، وقيل : يعرب بن قحطان وقيل [ / 11 ] كعب بن لؤى |