@ 309 @ | الراء من الضير وكلاهما واحد ، أى : لا يخالف بعضكم بعضا فيكذبه وينازعه ، فيضره | بذلك ، وقيل : من المضايقة ولا تضايقون ، والمضارة : المضايقة ، ويصح أن يكون | المتضارون ، بفتح الراء ، أى الأولى ، أى لا يضركم غيركم بمنازعته وجرأته وبمضايقته ، أو | يكون يضاررون : بكسرها ، أى : لا تضروا أنتم غيركم بذلك ؛ لأن المجادلة إنما تكون | فيما يخفى ، والمضايقة إنما تكون فى الشئ يرى فى غير واحد وجهة مخصوصة ، وقدر مقدر | ، والله تعالى متعال عن ذلك ، وقيل : معناه لا تكونوا أحزابا فى التراع فى [ / 223 ] | ذلك وقيل : تضاررون : لا يمنعكم منه مانع . | | وأما [ مطرقة ] ( كأن وجوههم كالمجان المطرقة ) ، فروى بتخفيف الراء وتشديدها ، وأما | [ نضر الله ] فى حديث ' نضر الله أمرءا سمع مقالتى ' ، فقال عياض : بالتخفيف | والتشديد ، والتخفيف أكثر لأهل الأدب ، والتشديد أكثر لأكثر الشيوخ ، قال ابن خلاد | : والتخفيف هو الصحيح وصححهما معا عياض ، ومعناه : نعمه ، وقيل : حسنه ، وقيل : | أوصله نضرة النعيم ، وقيل : وجهه فى الناس ، وحسن حاله ووجه نضر وناضر ومنضور ، | والاسم : النضرة ، والنضارة . | | وأما [ تضاموا ] فيروى بتشديد الميم ، وتخفيفها ، قاله عياض . فمعنى المشددة من | الإنضمام ، أى لا تزدحمون حين النظر إليه ، وهذا إذا قدرنا ( تضامون ) بفتح الميم الأولى |