@ 201 @ | للمروى عنه ، أو غير ذلك فالحكم للراجحة ، ولا يكون الحديث مضطربا ، وإليه أشار | الناظم بقوله : [ وعند ترجيح فلا يضطرب ] وهو تصريح بما فهم من قوله : على | التساوى . | | والمضطرب ضعيف ، لإشعاره بعدم الضبط ، وفات الناظم التصريح بالتنبيه على ذلك ، | كما أنه لم يتعرض لمثال الاضطراب فى المتن ، وكأنه تركه لعسرة وجوده ، مثال : تعذر | الجمع بين الاختلاف فيه كالاختلاف فى تعيين الصلاة من ' قصة ذى اليدين ' . | | [ ومختلف ] بالنصب ، ولكنه سكنه للضرورة . | * * * | | محمد بن حريث عن جده حريث عن أبي هريرة ، وقيل : عن أبى عمرو بن محمد بن | حريث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وقيل : عن عمرو بن حريث ، عن جده حريث ، وقيل | : عن حريث بن عمار ، عن أبي هريرة ، وفيه من الاضطراب غير ذلك . قال ابن عيينة : | لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ، ولم يجئ إلا من هذا الوجه . وقد خدش شيخنا هذه | المقالة بإيراده من غير هذا الوجه ، بل حقق انتفاء الاضطراب عن هذا الحديث وذلك أنه | قال : جميع من رواه : عن إسماعيل ، عن هذا الرجل إنما وقع بينهم الاختلاف فى اسمه ، أو | كنيته ، وهل روايته عن أبيه ، أو عن جده أو عن جده أو عن أبى هريرة بلا واسطة ؟ وإذا حقق الأمر | فيه لم يكن فيه [ / 135 ] حقيقة للاضطراب ، لأن الاضطراب هو الاختلاف الذى | يؤثر قدحا ، واختلاف الرواية فى اسم رجل لا يؤثر ذلك ، لأنه إن كان الرجل ثقة فلا | ضير ، وإن كان غير ثقة فضعف الحديث إنما هو من قبل ضعفه لا من قبل اختلاف النساب | فى اسمه ، ويؤيد ذلك تصحيح ابن حبان والحاكم وغيرهما له ، بل صنيعهم مقتض لثبوت |