@ 200 @ | عن أبيه ، عن أبى هرير ة ، وقيل : عن أبى عمرو بن محمد بن حريث عن أبيه ، عن أبى | هريرة ، وقيل : عن عمرو بن حريث ، عن جده حريث ، وقيل : عن حريث بن عمار ، | عن أبى هريرة ، وفيه من الاضطراب غير ذلك . قال ابن عيينة : لم نجد شيئا نشد به هذا | الحديث ، ولم يجئ إلا من هذا الوجه . وقد خدش شيخنا هذه المقالة بإيراده من غير | هذا الوجه ، بل حقق انتفاء الاضطراب عن هذا الحديث وذلك أنه قال : جميع من رواه : | عن إسماعيل ، عن هذا الرجل إنما وقع بينهم الاختلاف فى اسمه ، أو كنيته ، وهل روايته عن | أبيه ، أو عن جده أو عن أبى هريرة بلا واسطة ؟ وإذا حقق الأمر فيه لم يكن فيه | [ / 135 ] حقيقة للاضطراب ، لأن الاضطراب هو الاختلاف الذي يؤثر قدحا ، | واختلاف الرواية فى اسم رجل لا يؤثر ذلك ، لأنه إن كان الرجل ثقة فلا ضير ، وإن كان | غير ثقة فضعف الحديث إنما هو من قبل ضعفه لا من قبل اختلاف انساب فى اسمه ، ويؤيد | ذلك تصحيح ابن حبان والحاكم وغيرهما له ، بل صنيعهم مقتض لثبوت عدالته عندهم فما | يضره معها أن لا ينضبط اسمه إذا عرف ذاته ، قال : على إن الطرق التي ذكرها شيخنا يعنى | العراقى وابن الصلاح مائلة لترجيح بعضها على بعض ، والراجحة منها يمكن التوفيق بينهما | ، فينتفى الاضطراب أصلا ورأسا . يعنى فإن الطرق إذا اختلفت ورجحت إحدى الروايات | على الأخرى بوجه من وجوه الترجيح بأن يكون راويها أحفظ ، أو أكبر ، أو أكثر صحبة |