ولم يذكر إلا المدائن العظمى ولم يرتب الكور والأجناد وادخل في كتابه مالا يليق به من العلوم مرة يزهد في الدنيا وتارة يرغب فيها ودفعه يبكي وحينا يضحك ويلهي .
وأما الجاحظ وابن خرداذبه فإن كتابيهما مختصران جدا لا يحصل منهما كثير فائدة .
فهذا ما وقع إلينا من المصنفات في هذا الباب بعد البحث والطلب وتقليب الخزائن والكتب وقد اجتهدنا في أن لا نذكر شيئا قد سطروه ولا نشرح أمرا قد أوردوه إلا عند الضرورة لئلا نبخس حقوقهم ولا نسرق من تصانيفهم مع أنه لا يعرف فضل كتابنا هذا إلا من نظر في كتبهم أو دوخ البلدان وكان من أهل العلم والفطنة ثم إني لا أبرئ نفسي من الزلل ولا كتابي من الخلل ولا أسلمه من الزيادة والنقصان ولا أفلته من الطعن على كل حال