محدثة مرصعة على ما ذكرنا وعلى كل من هذه الابواب ميضاة مرخمة ببيوت ينبع فيها الماء وفوارات خارجة في قصاع عظيمة من رخام ومن الخضراء وهي دار السلطان أبواب الى المقصورة مصفحة مطلية .
وقلت يوما لعمي ياعم لم يحسن الوليد حيث أنفق أموال المسلمين على جامع دمشق ولو أصرف ذلك في عمارة الطرق والمصانع ورم الحصون لكان أصوب وأفضل قال لا تفعل يا بني ان الوليد وفق وكشف له عن أمر جليل وذلك أنه رأى الشام بلد النصارى ورأى لهم فيها بيعا حسنة قد افتن زخارفها وانتشر ذكرها كالقمامة وبيعة لد والرها فاتخذ للمسلمين مسجدا أشغلهم به عنهن وجعله أحد عجائب الدنيا الا ترى أن عبد الملك لما رأى عظم قبة القمامة