أسندته إلى ذكره أو قلت زعموا وشحنته بفصول وجدتها في خزائن الملوك .
وكل من سبقنا إلى هذا العلم لم يسلك الطريق التي قصدتها ولا طلب الفوائد التي أردتها .
أما عبد الله الجيهاني فإنه كان وزير أمير خراسان وكان صاحب فلسفة ونجوم وهيئة فجمع الغرباء وسألهم عن الممالك ودخلها وكيف المسالك إليها وارتفاع الخنس منها وقيام الظل فيها ليتوصل بذلك إلى فتوح البلدان ويعرف دخلها ويستقيم له علم النجوم ودوران الفلك ألا ترى كيف جعل العالم سبعة أقاليم وجعل لكل إقليم كوكبا مرة يذكر النجوم والهندسة وكرة يورد ما ليس للعوام فيه فائدة وتارة ينعت أصنام الهند وطورا يصف عجائب السند وحينا يفصل الخراج والرد ورأيته ذكر منازل مجهولة ومراحل مهجورة ولم يفصل الكور ولا رتب الأجناد ولا وصف المدن ولااستوعب ذكرها بل ذكر الطرق