والرصافة وموضع دار الخليفة اليوم وكانت أحسن شيء للمسلمين وأجل بلد وفوق ما وصل حتى ضعف أمر الخلفاء فاختلت وخف أهلها فأما المدينة فخراب والجامع فيها يعمر في الجمع ثم يتخللها بعد ذلك الخراب أعمر موضع بها قطيعة الربيع والكرخ في الجانب الغربي وفي الشرقي باب الطاق وموضع دار الأمير والعمارات والأسواق بالغربي أكثر والجسر عند باب الطاق الى جانبه بيمارستان بناه عضد الدولة حصل في كل طسوج مما ذكرنا جامع وهي في كل يوم إلى وراء وأخشى أنها تعود كسامراء مع كثرة الفساد والجهل والفسق وجور السلطان .
ذكر الشمشاطي في تاريخه أن المنصور لما اراد بناء مدينة السلام أحضر أكبر من عرف من أهل الفقه