عليها وكل ذب عنها هي أشهر من أن توصف وأحسن من أن تنعت وأعلى من أن تمدح .
أحدثها أبو العباس السفاح ثم بنى المنصور بها مدينة السلام وزاد فيها الخلفاء من بعده ولما أراد بناء مدينة السلام سأل عن شتائها وصيفها والأمطار والبق والهواء وأمر رجالا حتى يناموا فيها فصول السنة حتى عرفوا ذلك ثم استشار أهل الرأي من أهلها فقالوا نرى أن تنزل أربع طساسيج في الجانب الشرقي بوق وكلواذى وفي الغربي قطربل وبادوريا فتكون بين نخل وقرب ماء فان أجدب طسوج أو تأخرت عمارته كان في الآخر فرج وأنت على الصراة تجيئك الميرة في السفن الفراتية والقوافل من مصر والشام في البادية وتجيئك آلات من الصين في البحر ومن الروم والموصل في دجلة فأنت بين أنهار لا يصل إليك العدو إلا في سفينة أو على قنطرة على دجلة وفرات .
فبناها أربع قطع مدينة السلام وبادوريا