.
أبدا خطير والمحتسب كالأمير ولا ينفكون ابدا من نظر السلطان والوزير ولولا عيوب له كثير ما كان له في العالم من نظير .
وهو نحو ثلثي فرسخ طبقات بعضها فوق بعض وكانت جانبين الفسطاط والجيزة ثم شق بعض الخلفاء من ولد العباس خليجا على قطعة منها فسميت تلك القطعة الجزيرة لأنها بين العامود والخليج وسمي خليج أمير المؤمنين منه شربهم ودورهم اربع طبقات وخمس كالمناير يدخل اليها الضياء من الوسط وسمعت انه يسكن الدار الواحدة نحو مائتي نفس وأنه لما صار إليها الحسن بن احمد القرمطي خرج الناس إليه فرآهم مثل الجراد فهاله ذلك وقال ما هذا قيل هؤلاء نظارة مصر ومن ما يخرج اكثر .
وكنت يوما أمشي على الساحل وأتعجب من