المقدس وقد ذكرناه وجبل صديقا بين صور وقدس وبانياس وصيدا ثم قبر صديقا عنده مسجد له موسم يوم النصف من شعبان يجتمع اليه خلق كثير من هذه المدن ويحضره خليفة السلطان واتفق وقت كوني بهذه الناحية يوم الجمعة في النصف من شعبان فأتاني القاضي أبو القاسم بن العباس حتى خطبت بهم فبعثتهم في الخطبة على عمارة ذلك المسجد ففعلوا وبنوا به منبرا وسمعتهم يزعمون أن الكلب يعدو خلف الوحش فإذا بلغ ذلك الحد وقف وما يشبه هذه من الحكايات .
وأما جبل لبنان فهو متصل بهذا الجبل كثير الاشجار والثمار المباحة وفيه عيون ضعيفة يتعبد عندها أقوام قد بنوا لانفسهم بيوتا من القش يأكلون من تلك المباحات ويرتفقون بما يحملون منها الى المدن من القصب الفارسي والمرسين وغير ذلك وقد قلوا به .
وجبل الجولان يقابله من نحو دمشق على ما ذكرنا