حائطه الشمالي وجاء تنكر حتى نظر اليه فأعجبه وشكر ناظره تقي الدين بن مراجل انتهى ثم قال في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وفي شهر ربيع الآخر نقض الترخيم الذي بحائط جامع دمشق القبلي من جهة الغرب مما يلي باب الزيادة فوجدوا الحائط متجافيا فخفيف من امره وحضر النائب تنكر ومعه القضاه وأرباب الخبرة فاتفق رأيهم على نقضه واصلاحه وذلك يوم الجمعة سابع عشرين شهر ربيع الآخر فكتب نائب السلطنة الى السلطان يعلمه بذلك ويستاذنه في ذلك فجاء المرسوم بالاذن في عمارته فشرع في نقضه يوم الجمعة خامس عشر جمادى الاول وشرعوا في عمارتة يوم الاحد تاسع عشر جمادى الاخرة وعمل محراب فيما بين باب الزيادة ومقصورة الخطابة يضاهي محراب الصحابة ثم جدوا ولازموا في عمارته وتبرع كثير من الناس بالعمل فيه من سائر الناس فكان يعمل فيه كل يوم أزيد من مائة رجل حتى كملت عمارة الجدار واعيدت طاقاته وسقوفه في العشرين من شهر رجب وذلك كله بهمة تقي الدين ابن مراجل وهذا من العجب فانه نقض الجدار وما سامته من السقف واعيد في مدة لا يتخيل أحد أن عمله يفرغ في هذه المدة قطعا وجزما وساعدهم على سرعة الاعادة حجارة وجدوها في أساس الصومعة الغربية التي عند الغزالية وقد كان في كل زاوية من هذا المعبد صومعة كما في الغربية والشرقية القبلتين منه فأبيدت الشماليتان قديما ولم يبق منها من مدة ألوف من السنين سوس أس هذه المئذنة الغربية الشمالية فكانت من أكبر المعونة على اعادة هذا الجدار سريعا ومن العجب ان ناظر الجامع ابن مراجل لم ينقض احدا من ارباب المرتبات على الجامع شيئا مع هذه العمارة انتهى ثم قال ابن كثير في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وفي يوم الثلاثاء ثالث عشرين شهر رجب رسم للائمة الثلاثة الحنفي والمالكي والحنبلي بالصلاة في الحائط القبلي من الجامع الاموي فعين المحراب الجديد الذي بين باب الزيادة والمقصورة للامام الحنفي وعين محراب الصحابة للمالكي وعين محراب مقصورة الخضر الذي كان يصلي فيه المالكي للامام الحنبلي وعوض امام محراب الصحابة بالكلاسة 0