تربة اكز انتهى وقال في شهر ربيع الاخر سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة الامير سيف الدين ابو يزيد الناصري ترقى الى ان صار راس نوبة نائب الشام تنبك ميق وبعد وفاة استاذه حج وحسنت طريقته جدا وحصلت له امره طبلخانه وكان يباشر نظر الفارسيه نيابة عن زوجته بنت الامير فارس الدوادار توفي بسكنه بحكر الفهادين ليلة الجمعة رابع عشرين الشهر المذكور عن نحو ستين سنة وحضر جنازته الامراء والحجاب وصلي عليه بجامع يلبغة ثم صلي عليه ثانية عند باب النصر و خرج النائب فصلى عليه ودف بتربة رفيقه الامير زين الدين مقبل الدوادار في الخشخاشة التي دفن فيها الامير جكم المؤيدي وعجب الناس من ذلك فان المذكور كان قد اشترى دار جكم بعد وفاته وسكن بها الى ان توفي فدفن معه في قبره انتى فائدة قال ابن كثير في سنة عشر وستمائة وتاج الامناء ابو الفضل احمد بن محمد الحسن بن هبة الله بن عساكر من بيت الحديث والرواية وهو اكبر من اخويه زين الامناء والفخر عبد الرحمن سمع عميه الحافظ ابا القاسم والصائن وكان صديقا للشخ تاج الدين الكندي وكانت وفاته يوم الاحد ثاني شهر رجب ودفن قبلي محراب مسجد القدم انتهى وقال في سنة عشرين ستمائة في ترجمة الفخر المذكور وامه اسماء بنت محمد بن الحسن بن ظاهر القرشيه المعروف والدها بابي البركات بن المرار وهو الذي جدد مسجد القدم في سنة سبع عشرة وخمسمائة وفيه قبره وقبرها ودفن هناك طائفة كثيرة من العلماء وهي اخت امنه والدة القاضي محي الدين بن علي ابن الزكي انتهى ودفن ابو القاسم الحافظ الكبير صاحب تاريخ دمشق بصفة الشهداء بمقبرة باب الصغير ودفن فخر الدين عند صهره القطب النيسابوري بمقابر الصوفية ودفن بهاء الدين بن عساكر بسفح قاسيون .
واذا قد انتهى بنا الامر الى هنا فلنختم ذلك بخاتمه تشتمل على ذكر مساجد دمشق وضواحيها مذيلة بذيل يشتمل على ذكر جوامعها ونواحيها ليحوي هذا الكتاب ذكر كل معبد وبالله استعين على هذا المقصد انتهى