اجوبة مسكته وقد وقع بينه وبين ابن كثير في بعض المحافل فقال له ابن كثير انت تكرهني لأني اشعري فقال له لو كان من رأسك الى قدمك شعر ما صدقك الناس انك اشعري توفي يوم الجمعة مستهل صفر سنة سبع وستين وسبعمائة ببستانه بالمزة وصلي عليه بجامع المزة ثم صلي عليه بجامع جراح ودفن عند ابيه بباب الصغير وحضر جنازته القضاة والاعيان وكانت جنازته حافلة قال ابن كثير بلغ من العمر ثماني واربعين سنة فترك مالا كثيرا يقارب مائة الف درهم انتهى وقال في المحمدين محمد بن ابي بكر بن ايوب بن سعيد الزرعي ثم الدمشقي الفقيه الاصولي المفسر النحوي الصادق شمس الدين ابو عبد الله محمد بن قيم الجوزية سمع من القاضي تقي الدين سليمان وفاطمة بنت جوهر وعيسى المطعم وابي بكر بن عبد الدايم وجماعته وتفقه في المذهب وافتى ولزم الشيخ تقي الدين واخذ عنه وتفنن في علوم شتى وكان عارفا عالما بالتفسير وبأصول الدين والفقه وله اعتناء بعلم الحديث والنحو وعلم الكلام والسلوك وقد اثنى عليه الذهبي ثناء كثيرا وقال برهان الدين الزرعي ماتحت اديم السماء اوسع علما منه ودرس بالصدرية وغيرها واوقف كتبا حسانا في علوم شتى توفي في ليلة الخميس ثالث عشر شهر رجب سنة احدى وخمسين وسبعمائة وصلي عليه من الغد بالجامع الاموي ودفن رحمه الله تعالى بمقبرة باب الصغير وشيعه خلق كثير ورؤيت له منامات حسنة انتهى وقال فيها عبد الله ابن محمد بن ابي بكر بن ايوب الزرعي الاصلي ثم الدمشقي الفقيه الفاضل المحصل جمال الدين ابن الشيخ العلامة شمس الدين بن قيم الجوزية الخطيب بجامع سليمان وهو اول من خطب به قال ابن كثير وكان لديه علوم جيدة وذهن حاضر حاذق افتى ودرس وناظر وحج مرات وكان اعجوبة زمانه وتوفي رحمه الله تعالى يوم الاحد رابع عشر شعبان سنة ست وخمسين وسبعمائة وكانت جنازته حافلة انتهى وقال فيها عبد الرحمن بن ابي بكر بن ايوب بن سعد بن حريز بن مكي الشيخ القدوة ابو الفرج زين الدين الزرعي ثم الدمشقي اخو الشيخ شمس الدين بن القيم وسمع من ابي بكر