وقال ابن كثير في تاريخه في سنة ثمان وثمانين وستمائة الشيخ فخر الدين ابو محمد عبد الرحمن بن يوسف البعلبكي الحنبلي شيخ دار الحديث النورية ومشهد ابن عروة وشيخ الصدرية كان يفتي ويفيد الناس مع ديانة وصلاح وعبادة وزهادة ولد سنة احدى عشرة وستمائة وتوفي في شهر رجب منها انتهى وقال الحافظ شمس الدين الحسيني في ذيل العبر في سنة اربعين وسبعمائة ومات بظاهر دمشق الحافظ الامام العلامة ذو الفنون شمس الدين ابو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الهادي المقدسي الصالحي الحنبلي ولد سنة خمس وسبعمائة وسمع اباه القاضي تقي الدين سليمان وابا بكر بن عبد الدايم وهذه الطبقة ولازم الحافظ المزي فاكثر عنه وتخرج به واعتنى بالرجال والعلل وبرع وجمع وصنف وتفقه بشيخ الاسلام تقي الدين بن تيميه وكان من جملة اصحابه ودرس بالمدرسة الصدرية وولي مشيخة الضيائية والصبابية وتصدر للاشغال والافادة وكان رأسا في القراآت والحديث والفقه والتفسير والاصلين والعربية واللغة وتخرج به خلق وروى الذهبي عن المزي عن السروجي عنه توفي يوم الاربعاء عاشر جمادى الاولى وسمعت شيخنا الذهبي يقول يومئذ بعد دفنه والله ما اجتمعت به قط الا استفدت منه رحمهم الله تعالى انتهى وقال ابن مفلح في طبقاته ابراهيم بن محمد بن ابي بكر بن ايوب الشيخ العلامة برهان الدين ابن الشيخ المفنن شمس الدين المعروف بابن القيم حضر على ايوب ابن نعمة النابلسي ومنصور بن سليمان البعلي وسمع من ابن الشحنة واشتغل في انواع العلوم وافتى ودرس وناظر وذكره الذهبي في معجمه المختص وقال تفقه بأبيه وشارك بالعربية وسمع وقرا وتنبه واسمعه ابوه بالحجاز وطلب بنفسه وقال ابن رافع طلب الحديث وافتى وتفقه واشتغل بالعربية ودرس بالصدرية زاد ابن كثير والتدمرية وله تصدير بالجامع الاموي وخطابة جامع خليخان يعني بالقراونة وشرح الفية ابن مالك وسماه ارشاد السالك الى حل الفية ابن مالك قال شيخنا قاضي القضاة تقي الدين ابن قاضي شهبة وكان له