القدوة مسند الوقت تقي الدين ابو اسحاق ابراهيم بن علي بن احمد بن فضل الصالحي الحنبلي ولد سنة اثنتين وستمائة وسمع من ابن الحرستاني وابن البنا وطائفة ورحل إلى بغداد وسمع من الفتح ابن عبد السلام وطبقته واجاز له ابن طبرزد وابو الفخر اسعد وخلق وتفقه واتقن المذهب ودرس بالصاحبية وكان فقيها زاهدا عابدا مخلصا قانتا صاحب جد وصدق وقول بالحق وله هيبه بالنفوس توفي رحمه الله تعالى في يوم الجمعة رابع جمادى الآخرة ودفن بالروضة انتهى وقال ابن كثير في تاريخه في سنة اثنتين وتسعين المذكورة الشيخ تقي الدين الواسطي ابو اسحاق ابراهيم بن علي بن احمد بن فضل الواسطي ثم الدمشقي الحنبلي تقي الدين شيخ الحديث بالظاهرية بدمشق توفي رحمه الله تعالى يوم الجمعة آخر النهار رابع عشرين جمادى الآخرة عن تسعين سنة وكان رجلا صالحا انفرد بعلو الرواية ولم يخلف بعده مثله وتفقه في بغداد ثم رحل الى الشام ودرس بالصاحبية عشرين سنة وبمدرسة ابي عمر رحمه الله تعالى وولي في اخر عمره مشيخة الحديث في الظاهرية بدمشق بعد سفر الفاروثي وكان داعيه الى مذهب السلف والصدر الاول وكان يعود المرضى ويشهد الجنائز ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكان من خيار عباد الله تعالى وقد درس بعده بالصاحبه الشيخ شمس الدين محمد بن عبدالقوي المرداوي وبدار الحديث الظاهرية شرف الدين عمر بن الخواجا المعروف بالناسخ انتهى وابن عبد القوي المذكور قال ابن مفلح محمد بن عبد القوي ابن بدران بن عبد الله المقدسي الفقيه المحدث شمس الدين ابو عبد الله سمع من خطيب مردا وعثمان ابن خطيب القرافة وابن عبد الهادي وغيرهم وطلب وقرأ بنفسه وتفقه على الشيخ شمس الدين بن ابي عمر ودرس وافتى وصنف وولي تدريس الصاحبة بعد ابن الواسطي مدة فتخرج به جماعة وممن قرأ عليه العربية الشيخ تقي الدين بن تيميه وله تصانيف وحدث وروى عنه