وخلاط وتلك الناحية لابن اخيها وبلاد الجزيرة الفراتيه للأشرف ابن اخيها وبلاد الشام لأولاد اخوتها والديار المصرية والحجازية واليمن لأخوتها واولادهم قالت انا مثل عاتكة بنت يزيد بن معاوية رحمه الله تعالى زوجة عبد الملك بن مروان وسيأتي ذكرها في حرف العين انتهى ثم قال ابن شداد رحمه الله تعالى اول من ذكر بها الدرس ناصح الدين الحنبلي ثم من بعده ولده سيف الدين يحيى الى ان توفي وناب عنه فيها صفي الدين خليل المراغي حين توجه الى بغداد وابن اخيه شرف الدين محمد بن علي بن عبد الله ابن الشيخ ناصح الدين وبقيت على اولاده وينوب عنهم فيها الشيخ تقي المعروف بابن الواسطي وهو مستمر بها الى الآن انتهى وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في تاريخه سنة ثمان وعشرين وستمائة وفيها درس الناصح الحنبلي بالصاحبة بسفح قاسيون التي انشأتها الخاتون ربيعة بنت ايوب اخت ست الشام اه زاد الاسدي في سنة ثمان وعشرين المذكورة ودرس بالصاحبة الناصح بن الحنبلي في شهر رجب وكان يوما مشهورا وحضرت الواقفة وراء السترانتهى ثم قال ابن كثير في سنة اربع وثلاثين وستمائة والناصح بن الحنبلي في ثالث المحرم توفي الشيخ ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب ابن الشيخ ابي الفرج الشيرازي وهم ينتسبون الى سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه ولد الناصح سنة اربع وخمسين وخمسمائة وقرأ القرآن وسمع الحديث وكان يعظ في بعض الاحيان وقد ذكر انه وعظ في حياة الحافظ عبد الغني وهو اول من درس بالصاحبية التي بالجبل وله تصانيف وقد اشتغل على ابن المني ببغداد وكان فاضلا وكانت وفاته بالصالحية ودفن هناك انتهى وقد مرت له ترجمة في المدرسة الحنبلية من كلام الذهبي وغيره ومرت ترجمة يحيى ابنه فيها ايضا .
وقال الذهبي في سنة اثنتين وتسعين وستمائة وابن الواسطي العلامة الزاهد