مرض الموت ومات يوم تاسعه ثم شاع عزل نجم الدين المذكور في آخر السنة المذكورة وفي اول محرم سنة خمس وتسعمائة وصلت خلعة نجم الدين المذكور وابن قدامة المذكور اعيد الى قضاء الحنابلة بمصر ايضا فجعل كالمستجد المستعار وفي يوم الخميس رابع عشر صفر لبس نجم الدين المذكور خلعة القضاء التي اتت له من مصر وفي شهر رجب سنة تسع وتسعمائة شاع بدمشق عزل نجم الدين المذكور ثم تبين انه عزل في مستهل شهر رجب بابن قدامة بهاء الدين الذي هو بمصر ثم وصل بهاء الدين المذكور الى دمشق اول سنة عشر الى تربة تنم بعد توعك حصل له وفي بكرة يوم الاثنين ركب النائب وتلقاه ودخل معه الاصطبل وقرأت مطالعاته ثم لبس خلعته وركب الى الجامع وقرئ توقيعه وتاريخه مستهل جمادى الاولى من الماضيه وفيه غالب وظائف الحنابلة وعزل من فيها وقد حصل له وهن وخور من حين دخل الاصطبل فلم يستطع الخروج من الجامع فدخل بيت الخطابة وهو ضعيف .
وفي سادس شهر ربيع الاول من سنة عشر سافر النجمي المذكور الى مصر وفي يوم الجمعة عاشر شهر ربيع الاول توفي بهاء الدين ابن قدامه وفي يوم السبت ثالث عشر شهر رجب منها وصل النجمي من مصر ودخل وفوض لولده شرف الدين يوم عاشوراء سنة احدى عشرة .
فوائد الاولى رأيت بخط تقي الدين ابن قاضي شهبة في تاريخه في سنة عشرين وثمانمائة في جمادى الاولى منها وفيه انتهت عمارة المدرسة الجوزيه وكانت قد احترقت قبل ذلك بمدة يسيرة في ايام نيابة تنبك وعمرت في ايام القاضي شمس الدين النابلسي انتهى .
الثانية بها اعادة وقراءة حديث وامامة ام بها ابو القاسم محمد بن خالد بن ابراهيم الحراني الفقيه بدر الدين اخو الشيخ تقي الدين بن تيميه لامه سمع بدمشق من ابن عبد الدائم وابن الصيرفي وابن ابي عمر وتفقه ولازم شيوخ