المذكور وقلة عقله وكان القاضي الشافعي بهاء الدين بن حجي قد ساعده وكتب فيه الى مصر فجاءت ولايته ثم قال في سنة اثنتين واربعين وقاضي القضاة عز الدين بن البغدادي الحنبلي وهو على حاله لم بنصلح ثم اراح الله سبحانه وتعالى المسلمين منه في اوائل المحرم بالقاضي نظام الدين ابن مفلح ثم قال في جمادى الآخرة سنة اربع واربعين وفي يوم الاربعاء ثالث عشره وصل عز الدين البغدادي من مصر وقد اخذ من نظام الدين دار الحديث نظرها وتدريسها حصة القاضي والجوزيه ونظرها وتدريسها وانظار تتعلق بالقاضي الحنبلي وذكر ان السلطان عرض عليه القضاء فامتنع ثم قال في شهر ربيع الآخر سنة خمس واربعين وفي يوم السبت تاسعه او ثامنه ومن الغد وصل كتاب القاضي عز الدين الحنبلي بأنه قد اعيد الى القضاء وانه يستناب عنه فإستناب القاضي برهان الدين ابن مفلح وهو شاب له همة عالية في الطلب وحفظه قوي وهو افضل اهل مذهبه ثم قال في الشهر المذكور وفي يوم الاثنين رابع عشريه دخل القاضي عز الدين الحنبلي وقرئ تقليده بالجامع ثم قال في جمادى الآخرة منها وفي يوم الاثنين تاسع عشريه بلغني ان القاضي نظام الدين ابن مفلح جاءته الوظائف وبقي مع خصمه القضاء مجردا فتجرد لقطع المصانعة مع انه كان متلبسا بذلك قبل هذا ثم قال في جمادى الاخرة سنة ست واربعين وفي يوم الاثنين في الرابع منه اعيد القاضي نظام الدين بن مفلح فتمرض خصمه عز الدين البغدادي الى ان توفي ليلة الاحد مستهل ذي القعدة منها وكانت بضاعته في الفقه مزجاة وسيرته عجيبة يحكى عنه غرائب وعجائب وعنده دناءة ورذاله وعمر مدرسة اشترى بيت ابن الشهيد وبناه وجعله دار قرآن وكان يأخذ على القضاء على وجه شنيع ويصرفه في عمارة المدرسة وترك سبعة اولاد صغار ولم يخلف شيئا ثم استمر القاضي نظام الدين بن مفلح في القضاء الى ان عزله السلطان جقمق في شهر رجب سنة احدى وخمسين وولي ابن عمه برهان الدين بن مفلح انتهى واستمر نظام الدين المذكور معزولا وعمر الى ان الحق الاحفاد