ولايه المذكور مع انه اصلح النائبين المذكورين بإعتبار السن والحصانة ثم عاد الخطيب عز الدين من مصر في شهر رجب وباشر ثم قال في سنة خمس وثلاثين عزل نظام الدين في ذي القعدة بالقاضي عز الدين البغدادي الحنبلي واستمر الى ان عزل في جمادى الاولى سنة سبع وثلاثين بالقاضي نظام الدين بن مفلح ثم قال في جمادى الاولى سنة سبع وثلاثين وفي يوم الجمعة تاسع عشره جاءت كتب الى القاضي الشافعي في جواب مكاتبه على القاضي الحنبلي بأنه عزل يوم السبت سادس الشهر بالقاضي نظام الدين بن مفلح فترك الحكم يومئذ ثم اجتمع يوم الأحد بالنائب والحاجب وقال هذا الذي قاله الشافعي من عزلي ما هو صحيح وهو عدوي وعاد الى الحكم ولم يحضر كتاب من ابن مفلح فاستمر يحكم الى ان جاء جماعة من مصر واخبروا بولاية ابن مفلح فترك الحكم ثم لما طال خبرا ابن مفلح قال لم يصح الخبر وربما قيل انتسخ ذلك فعاد الى الحكم فلم يأت احد اليه وعجب الناس من ولاية مثل هذا على المسلمين فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ثم قال في شهر رجب منها وفي مستهله دخل القاضي نظام الدين بن مفلح متوليا قضاء الحنابلة وكان قد تأخر مجيئة وتخيل خصمه ان الامر انتقض وخيله بعض الناس حتى انه في الجمعة الماضيه عمل ميعاد الجامع وقال ان تلك الاخبار التي اتيحت لم تصح واما انا اذهب الى المدرسة احكم فمن كانت له قضية فليأتني فعجب الناس من ذلك وكان المذكور قد اساء المباشرة وبالغ في الاخذ وتراذل ولم يتحاش شيئا من ذلك مع انه قال لي من قاسني بابن مفلح فقد ظلمني انا اقاس بسري السقطي والجنيد وحاصل الامر انه لاعقل له ولا دين وقرىء تقليده اي تقليد القاضي بالجامع قراة الشيخ شمس الدين بن سعيد الحنبلي وتاريخه خامس جمادى الاولى ثم قال في المحرم سنة ثمان وثلاثين وفي يوم الجمعة ثامن عشري الشهر وصل توقيع القاضي عز الدين البغدادي بعوده الى قضاء الحنابلة ولبس بعد الصلاة الخلعه وقرىء توقيعه بالجامع وساء ذلك غالب الناس لسوء سيرة