بمستهل شهر ربيع الاول المذكور وذلك بعد شر كبير وقع بينهما في ولاية صدر الدين كان كتب عليه محضر بمال كثير لما اراد عبادة السعي عليه ثم اصطلحا ثم انه طلب المحضر فقال صدر الدين ارسلته الى مصر ثم عمل ابن عبادة وليمة وطلب الجماعة الى بيته فأخرج العبيد والمهاترة عليهم بالسكاكين وانقلب الناس على ابن عبادة واستمر الى ان توفي وقد ذكر له الاسدي ترجمة وانه اخذ عن الشيخ زين الدين بن رجب ثم عن علاء الدين علي بن اللحام ثم اشتغل بفن الشهادة ثم انه ولي القضاء وانه باشره مباشرة سيئة وانه دخل في مناقلات كثيره قبيحه ثم بالغ في ذلك مبالغة عظيمه وتأثل مالا وعقارا وانه سمع من شيخه ابن حجي يقول عنه وعن شرف الدين الرمثاوي كلاما لا اوثر ذكره وانه توفي في ليلة الخميس خامس شهر رجب سنة عشرين وانه صلي عليه بالجامع المظفري ودفن بالروضة عن سبع وخمسين سنة وانه روي له منامات قبيحه وانه خلف ثلاثة بنين الواحد نائبه وآخرهم اشغله شافعيا ثم ذكر ترجمة جده ثم والده فراجعه عفا الله عنه وعنا وعنهم ثم اعيد القاضي عز الدين الخطيب بعده وفاة خصمة شمس الدين بن عبادة قال الاسدي في شهر ربيع الاول سنة احدى وعشرين وولي القضاء القاضي شهاب الدين ابن القاضي شمس الدين بن عبادة وليس فيه صفة تقتضي ذلك فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم مع انه لم يبق بالحنابلة من يصلح لذلك الا الشيخ شرف الدين بن مفلح لولا كلام في سيرته ثم قال في صفر سنة ثلاث وعشرين وفي يوم السبت سلخه وصل القاضي عز الدين الحنبلي ومعه كتب المصريين بإكرامه وانه طلب القضاء ورسم له بنفقة من الخزينة ثم قال في شهر ربيع الاول منها وفي يوم الاثنين ثانيه لبس القاضي عز الدين الحنبلي وقرئ توقيعه بالجامع الاموي بحضور القضاة وهو مؤرخ بالعشر الاخير من المحرم انتهى والقاضي شهاب الدين المذكور قال قاضي القضاة برهان الدين بن مفلح في الطبقات قاضي القضاة شهاب الدين احمد بن القاضي شمس الدين محمد بن محمد بن عبادة كان من خيار المسلمين