القاضي عز الدين الخطيب كما تقدم الى ان لحق بالله تعالى في شهور سنة كذا بيض له قاضي القضاة برهان الدين ابن مفلح في الطبقات ويقول كاتبه توفي شمس الدين المذكور في خامس شهر رجب سنة عشرين وثمانمائه ودفن بالروضة قريبا من الشيخ موفق الدين ثم اخذ القضاء عنه القاضي صدر الدين ابن مفلح وهو ابو بكر بن ابراهيم بن محمد بن مفلح الامام العالم الواعظ صدر الدين ولي نيابة الحكم عن قاضي القضاة شمس الدين بن عبادة مدة ثم اشتغل بالوظيفة مدة يسيره ثم عزل منها واعيد القاضي شمس الدين بن عبادة واستمر معزولا الى ان لحق بالله تعالى وكان يعمل الميعاد بالجامع الاموي بعد صلاة الجمعة بمحراب الحنابلة ويجتمع فيه الناس ويستفيدون منه ويعمل في غيره هكذا ذكره برهان الدين بن مفلح ولم يزد رحمه الله تعالى قال الشيخ تقي الدين الاسدي في تاريخه رحمه الله تعالى في شوال سنة سبع عشرة وثمانمائة وفي يوم الاحد سابع عشرة وصل من مصر دوادار النائب ناصر الدين بن العطار الى ان قال وجاء مع الامير ناصر الدين المذكور ولايه بقضاء الحنابلة لصدر الدين ابن الشيخ تقي الدين بن مفلح عوضا عن القاضي شمس الدين بن عبادة وهو شاب صغير السن قليل البضاعة لايعرف شيئا من العلوم الا انه يعظ العوام والنساء على الكراسي ولبس من الغد الخلعه وجاء معه القضاة الى الجامع فجلس بمحراب الحنابلة وقرئ توقيعه وهو مؤرخ بخامس عشرين شهر رمضان انتهى وذلك عقيب وصول السلطان الملك المؤيد شيخ الى مصر فانه خرج من دمشق عقب رجوعه من حلب يوم السبت رابع شعبان منها وفي يوم الثلاثاء عشرينه نودي بالزينة بدمشق لمجىء الخبر بوصول السلطان الى مصر سالما ثم عزل صدر الدين المذكور في مستهل شهر ربيع الاول واعيد القاضي شمس الدين بن عبادة في مستهل ربيع الاول سنة ثماني عشرة وثمانمائه ثم وصل توقيعه الى دمشق في شهر ربيع الآخر منها بوظيفة القضاء والمدارس دار الحديث بالصالحيه والصاحبيه والحنبلية والانظار عوضا عن صدر الدين بن مفلح وخلع عليه عند النائب بالمرح وقرئ توقيعه بالجامع المظفري بالصالحيه وهو مؤرخ