البرانية نائب الاعادة الشيخ محيي الدين المصري وباشر ابن سلام تدريس الشامية الجوانية نيابة عن السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف وعن بهاء الدين ابن قاضي القضاة وباشرت أنا تدريس الظاهرية الجوانية نيابة عن ابن قاضي القضاة أيضا ثم قال في صفر سنة تسع وعشرين وفي يوم الأحد ثاني عشرة حضر القاضي نجم الدين بن حجي بالمدرسة الشامية البرانية وحضر معه يسير من الفقهاء من أهلها وكان قد أراد أن يدرس بعد رواح الحاج فمنع السيد الفقهاء من الحضور معه واحتج عليهم بأن المدارس في هذه السنة ليس فيها شيء فأي فائدة في الحضور فترك الحضور في الشامية وتعطل الحضور في بقية المدارس بسببها فلما كان في هذا الوقت ذكر له أن القاضي نجم الدين يريد الحضور فقال إلى شهر ربيع الأول فلم يلتفت القاضي نجم الدين إلى كلامه وحضر في اليوم المذكور ثم جاء مطر كثير في ليلة الاربعاء ويومها وفي ليلة السبت ثامن عشرة وليلة الأحد ويومها ووقع ثلج علق على الجبال والأسطحة نحو شبر ثم وقع مطر في ليلة الثلاثاء وفي ليلة الأربعاء وكان كثيرا جدا ويومه وليلة الجمعة ويومها وليلة السبت وكان الناس محتاجين إلى ذلك ثم وقع في ليلة الأربعاء ثاني عشرية وليلة الخميس ويومه وليلة الجمعة ويومها وليلة السبت وليلة الأحد ويومها وتراكم في الطرقات ثم وقع مطر ليلة الأربعاء تاسع عشرية وليلة الخميس ووقع مطر كثير إلى أن قال ولم ينفق حضور الفقهاء إلا في الشهر الآتي انتهى ثم قال في شهر ربيع الأول منها وفي يوم الأحد تاسع عشره حضر قاضي القضاة نجم الدين بن حجي بالشامية البرانية وحضر معه الفقهاء على العادة وكان قد حضر من ثاني عشر الشهر الماضي للاعلام ثم لم يتفق له الحضور إلا في هذا اليوم لتوالي الأمطار والثلوج وحضر بالشامية الجوانية والظاهرية ثم ضعف ولده انتهى ثم قال في شهر ربيع الآخر منها وفي يوم الأحد سلخ الشهر دعا القاضي نجم الدين بن حجي بالشامية البرانية وكان